Wednesday, 8 February 2012

ما يطمع به المستعمرون وما يطمع به السوريون


‫أعجب لمن يستدل في موقفه المؤيد لنظام بشار بما كان يصدر عن الدول الاستعمارية - ولازال - من ممارسات بشعة. إذا كانت فرنسا وبريطانيا وأمريكا بشعة في التعامل مع شعوب المستعمرات، فهل هذا يبرر السكوت على بشاعة ما يرتكبه نظام بشار الأسد في سوريا؟ هل أصبح المقياس الوحيد عند بعض الناس أن كل من تتكلم في حقه أمريكا وأوروبا بخير فهو عميل وكل من ينكرون عليه أفاعيله فهو بطل همام؟ ما لكم كيف تحكمون؟ ألا تصلكم أخبار المذابح في حمص؟ ألم يصلكم نبأ ما ارتكبه جند بشار بأبناء الشعب السوري المظلوم؟ أم أن البعض أسير تحالفات الماضي التي عفا عليها الزمن؟
‫أمريكا قاتلة أبناء العراق وأفغانستان وداعمة الكيان الصهيوني متعاطفة (لفظاً) مع الشعب السوري، وروسيا التي ذبحت أبناء الشيشان واضطهدت شعوب الإسلام واحتلت ديارهم دهوراً طويلة وكانت من أوائل الدول التي اعترفت بشرعية الكيان الصهيوني تدعم نظام بشار وتمده بالسلاح وتحميه في المحافل الدولية. هل نحكم بمواقف أمريكا على الشعب السوري أم بمواقف روسيا؟ وأما الصين فحدث ولا حرج، فكم اضطهدت شعوباً فرض عليها بالنار والحديد أن تخضع لسلطان الحزب الشيوعي الصيني الأفسد في العالم.
 ‫الذين يتعاطفون مع نظام بشار يتكلمون عن تدخل خارجي. تعالوا نعمل جردة حساب لنرى من هي أكثر الأطراف الخارجية تدخلاً ولصالح من. أعدوا لنا قائمة بمواقف روسيا وإيران والصين وحزب الله في مقابل مواقف قطر والسعودية ودول الخليج الأخرى والأردن وتركيا والمنظومة الغربية بأسرها. أرجح أن حجم تدخل روسيا وإيران وحلفاء بشار الآخرين يفوق ملايين المرات أي تدخل آخر. ولا أعتبر الموقف المشرف للجزيرة تدخلاً، بل هو أقل الواجب حتى يسمع العالم صوت الأنين في أحياء حمص ودرعا وباقي أنحاء القطر السوري الجريح. روسيا وإيران هما المتدخلتان باطلاً، وهما الشريكان في الجرم. عليهم من الله ما يستحقون.

1 comment:

  1. جزاك الله خير يا دكتور عزام...هؤلاء المتاجرون بالقضية الفلســـطينية والذين هم باعوها وأفســـدوها لازالوا يتمســـحون بها كلما بانت لهم عورة. الى متى نفسح لهم المجال في ستر عوراتهم بالقضية الفلسطينية...وهم ألد أعدائها...أيكون بشار الاسد وايران وحزب اللات أشـــداء على الشـــعب الســوري رحماء على الشـــعب الفلســطيني؟؟؟لاأظن ذلك..متى نحرمهم من آخر ستر لهم يتسترون به كلما أوغلو في دماء أهل سورية...لم يعد هناك فســـحة في الوقت فعجلة الموت المجوسية تريد أن تقضي على السنة في بلاد الشام...فلوا كان ما أراد لهم اليوم في سورية..لدانت لهم بلاد الشام وغيرها ولنكلوا بها كما ينكلون بسوريا اليوم...لقد فضحتهم الثورة وأفسدت عليهم مخططاتهم فهم ينتقمون شر انتقام ولله الامر من قبل ومن بعد.

    ReplyDelete