خلاصة ما قلته اليوم في كلمتي في المؤتمر الصحفي حول انطلاقة الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري، وكانت نزولاً عند رغبة المنظمين للمؤتمر باللغة الإنجليزية:
تأتي هذه الحملة بهدف توعية الرأي العام العالمي ليس فقط بما يجري يومياً من بطش داخل سوريا وإنما أيضاً بجذور هذا الصراع الذي تدور رحاه في أرجاء الوطن السوري. وذلك أن آلة جبارة من الإعلام المعادي للشعب السوري وثورته، تدعمها الدول الحليفة لنظام بشار وعلى رأسها إيران وروسيا، تسعى إلى تصوير ما يجري على أنه مؤامرة خارجية على نظام وطني ثوري، بينما الحقيقة هي أن الأحداث بدأت حينما رد النظام ببطش لا مثيل له على مطالبات سلمية وعفوية وطبيعية باحترام حق الإنسان السوري في العيش بكرامة. فكما أن أهل تونس كان من حقهم أن يثوروا من أجل كرامتهم وحريتهم، وكذا أهل مصر واليمن وليبيا، فإن من حق الشعب السوري أن يثور في وجه الظلم والطغيان.
وأنهيت مداخلتي بالإشارة إلى أن الحملات العالمية المؤيدة لقضايا العدل والحرية تساهم في تغيير المواقف، وتشكل عوامل ضغط على صناع القرار الذين لهم في العادة حساباتهم الخاصة ضمن معادلة المكاسب والمخاسر. فمع يقيني بأن دوائر صنع القرار في العالم الغربي متعاطفة مع الشعب في سوريا إلا أن شللاً يطغى على مستوى المبادرة. ولعل الحملة العالمية تسهم في الضغط باتجاه قرارات دولية جريئة ترجح الكفة لصالح الشعب السوري.
No comments:
Post a Comment