Tuesday, 20 March 2012

لماذا المصالحة متعثرة، بل وتكاد تكون مستحيلة؟


نقلت وسائل الإعلام أمس عن مصدر فتحاوي أن حماس أعرضت عن المصالحة بسبب رشوة إيرانية. والحقيقة أن المصالحة متعثرة لأسباب لا علاقة لها بإيران ولا بتمويل حماس. خذ على سبيل المثال: ١) طابور خامس هائل في غزة تموله فتح وسلطة رام الله من أموال الداعمين الدوليين حتى لا ينأى أفراده بأنفسهم عن أداء مهامهم الوظيفية والانهماك في نشر الشائعات وشن الحرب النفسية ضد حماس. ٢) أزمة الكهرباء والوقود في غزة منشؤها: أ- إقناع سلام فياض للاتحاد الأوروبي بتحويل منحة الوقود التي كانت تدفع لإسرائيل مقابل تزويد محطة كهرباء غزة إلى سلطة رام الله بحجة أنها هي المسؤولة عن تزويد القطاع بالوقود، فتوقفت إسرائيل عن ضخ النفط إلا إذا دفعت حكومة حماس ثمنه. ب - محمود عباس يقنع رئيس المجلس العسكري المصري طنطاوي في القاهرة بأن جماعة حماس في غزة يتفلتون من التزامات المصالحة ولابد من الضغط عليهم ليدخلوا بيت الطاعة، ووسيلة الضغط هي منع الكهرباء والوقود عنهم. ٣) مازال الجهاز الأمني المتصهين في الضفة الغربية والمعروف بالوقائي ينسق مع الإسرائيليين ويوفر لهم كل أشكال الحماية ويثبت لهم إخلاصه من خلال  التننكيل اليومي بكل متعاطف مع حماس أو منتم لها وضمان عدم تمكن الحركة من إعادة بناء نفسها في الضفة الغربية.

No comments:

Post a Comment